أكد عدد من الخبراء فى أمراض الذكورة والتناسلية، أن المثقفين والإعلاميين والمحاسبين من أكثر الشرائح عرضة للإصابة بالضعف الجنسى، وذلك نتيجة التوتر الدائم الذى يعيشون فيه، وشعورهم المستمر بالضغوط والمسئولية الملقاة على عاتقهم.
كما اتفق الخبراء مع توقعات الدكتور سامى حنفى، أستاذ أمراض الذكورة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، التى جاءت خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة الذى نظمته بالتعاون مع شركة باير شيرينج للأدوية الجمعة الماضية، والخاصة بارتفاع نسبة المصابين بالضعف الجنسى إلى 332 مليون رجل على مستوى العالم فى 2025، وأن السبب يرجع إلى عوامل مختلفة فى مقدمتها الإصابة بالضغط والسمنة وتصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم والسكر، مؤيدين رأيه بأن 52 % من الرجال مصابون بشكل من أشكال الضعف الجنسى وفق آخر الإحصائيات التى أعلنت فى 2008.
قال الدكتور محمد إمبابى، إن الشخصيات ذات المناصب القيادية يخشون دائما من حدوث أى خطأ فى أعمالهم لذلك تزداد لديهم نسبة التوتر مما يؤدى إلى إصابتهم بالضعف الجنسى.
وأضاف إمبابى، أن هناك زيادة كبيرة فى نسبة المصابين وتحديدا فى فئة المحاسبين بسبب الخوف من وقوع أخطاء من قبل مرؤوسيهم تتسبب فى تعرضهم للمساءلة، مشيرا إلى أن الصحفيين أقل عرضة للإصابة بالضعف الجنسى، قائلا إن مرضى الضغط والسكر وتصلب الشرايين يحتلون أيضا مراتب متقدمة ضمن قائمة المصابين.
فى حين قال الدكتور أحمد أبو طالب، إن نسبة الضعف الجنسى زادات فى الفترة الأخيرة نتيجة الوعى الخاطئ، مرجعا الإصابة به إلى أسباب عضوية مثل الضغط والسكر أو نفسية نتيجة التوتر والضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أبو طالب على أن كافة الوظائف المتعلقة بالضغوط النفسية يكون أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجنسى، ضاربا المثل فى ذلك بالمثقفين الذين يحملون على عاتقهم دوما هموم البلد، إضافة إلى الأطباء والمحامين، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يتقاضون روابتهم باليومية كالفلاحين والعمال هم الأقل عرضة للإصابة بالضعف الجنسى.
وقال الدكتور عبد العزيز عبد القادر، إن نسبة كبيرة من الشباب الذين يترددون على صالات "الجيم" يتعاطون نوعا من البروتينات والمنشطات والتى تتسبب فى إحداث ضعف جنسى لهم، وتسىء من حالتهم الجنسية وقوة الحيوانات المنوية.
وأشار عبد القادر إلى أن المبيدات الحشرية التى تترسب فى التربة تؤدى أيضا للإصابة بالضعف الجنسى، إضافة إلى الخمور والمخدرات والسجائر والتى ينجم عنها الأضرار نفسها.
وأضاف عبد القادر، أن مسألة الإصابة من عدمها، ترتبط أكثر بنمط الحياة اليومية، وطبيعة الوظيفة وكمية الضغوط والتوتر التى يلقاها صاحبها، موضحا أنه كلما كانت الشخصية هادئة بطبيعتها وقليلة الانفعال، قلت فرصة إصابتها بالمرض على عكس الشخصيات المتوترة سريعة الانفعال.
الكاتب: هدى زكريا
المصدر: موقع اليوم السابع